بسبب قلّة وجود موراد ومصادر تعلّم اللغة العربية بطريقة جميلة، لذا عملت قناة على اليوتيوب لقراءة القصص، وكذلك أستخدم الدمى لجعل التّعلم مرح، وخصوصًا عندما أعمل معهم ورشات عملية للأطفال نتعلم معًا دون قيود منهجيّة. ليس ذلك فحسب بل أعمل ورشات عمل للأهل حول قراءة القصص بطريقة تفاعلية وكيفيّة الحوار مع مرحلة الطفولة المبكرة. لذا تمّ الابتكار لجعل فرص التّعلم متوفرة في كلّ مكان فقط نحتاج قصّة وحصيرة .
اختيار قصّة مناسبة للعمر المطروح لي، بعدها أي مكان سواء متحف، مكتبة، مدرسة، بيت، بعدها اختيار مكان صغير يتحلّق الأطفال حولي لأقرأ القصّة، والأجمل الدمية التي تكون معي تحاور قبل القصّة وبعد، فهي طفلة مثلهم تحبّ التّعلم. كما لدي عائلة كاملة من الدّمى في كلّ مرة تظهر دمية وفق القصص. وفي كثير من الأحيان إذا لم يكن معي قصّة أحكيها لهم فالحمدلله أحفظ القصص التي تعدّ تراثية للأطفال، هذا يعطي فرصة لزيادة التّخيّل للأطفال ويسمح لهم بأن يصوّروا الصّور كما أصفها لهم.
والحمدلله هذه السنة جربتها مع طلّاب مدرستي:
أسميت لهم النشاط ( حان وقت القصّة) / أعطيت كل قارىء قصّة وحصيرة وفعلًا الحمدلله أحبّوا التجربة كثيرًا ولدي صور وهم يقصّون القصص لمن هم أصغر سنًا. لأن هدفي كان أن يكون الطالب الكبير قارىء للطّفل الصغير حتى يستمتع الكبار والصغار معًا. وليحسّ الكبير أن هذه المبادرة مبادرته، والأجمل طلبت منهم إحضار كتب لا يريدونها هكذا تتحقق الاستدامة وينتقل الكتاب من مكان إلى مكان ومن طالب إلى طلّاب وبذلك تكون المعرفة للجميع بشكلٍ متساوٍ.
انتشرت مبادرة قصصجيّة ويلغت أوجها في وقت الكورونا، حيث اتّخذت الشاشة كحصيرة يجلس عليها الأطفال حولي، حيث كنت أعمل العديد من الورشات للكبار والصّغار، وكذلك للأطفال ذوي الإعاقة، وهنا شعرت بأننّا نستطيع جعل التّعلم متاح للجميع حول العالم وبمتعة.
وبعدها سافرت إلى المعارض الدّولية وهنالك انتشرت أكثر الحمدلله، وفي الفترة الأخيرة سافرت لدبي وزرت العديد من المدارس حيث استقبلوني أجمل استقبال!، وتحلّقوا حولي ليستمعوا ويستمتعوا، تستطيعون مشاهدة ذلك عبر صفحتي الانستغرام، فأنا فعلًا لا أستطيع التّكلم عن نفسي ربما الصور والفيديوهات هي التي ستساعدكم إن شاء الله تعالى 😊
ما عليكم سوى إحضار قصص من مجموعاتكم القصصية أو عمل إعلان عن لمن يريد التبرع بقصص لكافة الأعمار، وبعدها تحتاجون لحصيرة أو سجادة صغيرة وربما تكون وهمية فقط لعمل دائرة حول من يقصّ القصص، وأيضًا تحتاجون أن أعطيكم بعض الخطوات والطرق لقراءة القصص قبل أن تقرأوا للأطفال، لأن هدفنا التّعلم والقراءة من أجل المتعة وعمل الجلسة تعليميّة مستدامة دون قيود منهجية. هنا تكمن القوة بأن القراءة للجميع